_
* سُبِأت (حنان) منذ أن كآنت تراجع طبيبة الأسنان [وفاء] عام 1419 هـ
نعم الموضوع لم يكن بالسهل البسيط .. أني أذكر و أعيش أدق تفاصيله حتى ساعتي هذه !
.
.
.
ظننت أني فقت من حلمي و أصبحت أعيش الحقيقه !
و لم يخطر ببالي أني سأبقى أسيرة لـ ذلك الحلم !
قد لا تفهمون أو تصدقون !
و قد أكون مليئه بمشاعر الحزن بعد كشف شيء من الحقيقه أعادني لدوامة الحلم العتيق ….
لكن سأحكي حلمي … و سأعبره لكم
حلمي لم يحده منام في البدايه …. لقد عشته منذ أن كنت في الـ 8 من عمري !
فطبيبة الأسنان كان مختلفه … لقد أحببت بياض معطفها الذي كان يصور لي بياض قلبها
لم أبكي قط عندها … و هذا ما ميز علاقتنا …..
كبرت و كبر الحلم في كل مره أكرر أختياري لـ أدواة الطبيب …. و كم هو لذيذ ذلك الشعور
الذي يراودني أثناء أرتدائي سماعة الأذن و بيدي [حلوى] كوصفة دواء !
لم ألبث طويلاً حتى ربي وهب قلبي الصغير ما كان يعش و يتمنى !
أرتداء المعطف الأبيض … ذلك المعطف الذي تشع من خلفه الأرواح
فيصبح بياضه و نقائه مختلف تماماً عن أي بياض تعرفه العيون ….
نعم أرتديته بعد أختيار العشر الأوائل من كل فصل … (هذا كان في الصف الرابع الأبتدائي )
نعم أختاروني بل أختارني الله أن أكون من بينهم .. لنكن تحت مسى [جماعة الصحه ]
فــ تلك الجماعه قرار وزاري جديد .. ( كنت في الأمارات وقتها)..
لقط طلبو منا أقتناء تلك المعاطف البيضاء .. لنبدوآ كـ طبيبات صغيرات ..
كنا كُل أسبوعين نخرج في [رحلة ميدانيه] لـ أحد المستشفيات أو المراكز الصحيه !
و في كل مره نستكشف قسماً معياناً … و الرحلة التى كان أكثر أبهاراً ..
مصنع الأطعمه في المستشفى و الذي تبعه تقديم وجبات الفطور على المرضى 🙂
و قسم الأطفال …
و كنا في كل مره نكتب تقريراً عن رحلتنا و ترفع للجهه المشرفه على مشروع الطبيبه الصغيره .
كل هذا عزز حلم الطب في داخلي دون أن أشعر ……
* في فترة المتوسط [ و بداية المراهقه]
كانت ابعد ما يكون عن الطب .. كنت اتمتم بعلم النفس ،، و لا أعلم لماذا ؟!
/
و حتى عدت لـ بلدي الحبيب :S
عاد منادي [الحلم العتيق] يصيح بي أن عودي الي !!
و عدت أفكر في فترت الثانويه كلها بـ الطب … و كنت بين صراع عقل و قلب !
قلب يثيرني جنوناً …. و عقل يصب علقماً بفم حلمي !
و ظللت تائه أتمتم بك يا طب ….. و هنا مربط الفرس .. [ليتني لم أتمتم به عند أحد أبداً ]
تعبت بمجارات نقيض بي …. تعبت كثيراً … رغم ما كنت أعيشه من ماضي حلو بـ حلمي الأبيض !
بكيت … و خارت قوى عواطفي
تعثرت كثيراً .. جراء الحيرة التى سكنت بين عيني …
الكل …. الآن يترقبني أن أقول أن مجتمعي كان هو عائقي !
نعم مجتمعي لا ينظر للطبيبه بنظره شرعيه عادله !
نعم ما شاء الله طبيبه … بس ما نزوجها ولدنا > هذا ما هو يعيق الكثير و ظننته أنه عاقي أيضاً
نعم غريزتي الأنثويه تدفعني للحلم أيضاً بالأطفال و الأسره !
لكن في كل مره أقرأ مقاله أو أرى شخصاً يتحدث عن الطب أو يزاوله يراودني شعور مؤلم لم أستطع عليه صبراً !
حتى … حلمت في منامي لا في يقظتي كما في كل سنه من عمري مضت …
أتحفظ على نص الحلم … لكن سأذكر تعبيره ……
( الحلم قديم لكن لم أطلب تفسيره الا من يومين و لا أعلم لماذا ! )
بعد كل تدهور مررت به في الثانويه .. كان سببه دون أن أدري غلط مني (أنا)
فبعد تمتمتي عن الطب و عن موقف أبي و أمي و أسرتي القريبه الأيجابي منه
حيث شرط [والدي] مازحاً أن علي أن أختار الطب كما أخترت [العلمي] و كان محفزاً لي
أجابته بكل سعاده عندما قلت بحماس [يعني عادي عندك أطلع طبيبه ؟ ] قال بهدوء و ابتسامه [نعم ، أكيد ! ]
لكن أعين من خلف الأبواب كانت ترصدني … حلم منام عبره عالم به بـ (عين أصابتني)
و تعثر لي بحلم الطب أو علم يشابهه [ لكن هو لا غيره يشابهه]
لقد صعقت .. و ثرت جنوناً .. فقد كان التفسر مؤلماً بلا حد ..
لم أتوقع تعثر حلمي و تبدده و بعدي عنه [ مرغمه ] كان عين من حولي [حسدتني]
المميت [قهراً] في الموضوع كله !
لم أتمنى علماً خارقاً …. فلما كان الحسد !
لم أملك زياده في الذكاء أو الفرص …. فلما كان الحسد !
و الأكثر الماً … من قريباتي هيّ ….. فلما كان الحسد !
نعم قال لي مفسر رؤياي …. لاتحزني فكله خير .. و الحمد لله انها جائت على هذا
فغيرك ذهبت [نفسه أو صحته] جراء ذلك الحسد !
و قال …. لو لم يكن [خير ] لك .. لما كشف الله لك هذا الآن !
فأحمديه ……. و الحلم كان يحثك على أستغلال نفسك و ان لم يتيسر لك الطب فأنتي مبدعه ما شاء الله !
* فـالحمد لله و كفى …
لن أعلق أكثر ….. و عذراً أن لم أجد السرد و الطرح …. لكن شيء بنفسي و اردت ان أخرجه 😦
و ما زلت تحت هول الصدمه .. التفسير كان أكثر لكن هذا ملخصه الأساس
و قصدي من هذا كله .. [تنفيس لي ] و طلب دعاء منكم باأستمرار و التوفيق بقسمي الجامعي الآن
و حثكم على [ الأنتبااااااه ] من تلك الأعين المجرده من الضمير !